ولعبد الرحمن بن أرطاة بن سيحان المحاربي حليف بني أمية بن عبد شمس: الرجز
لا صبر عن دار بني باليه ... إني أرى ليلتهم لا هيه
قد شربوا الخمر وناموا معاً ... وآثروا الدنيا على الباقيه
وابتسطوا الديباج في دارهم ... واستصبحوا في الليل بالغاليه
قال: فرأيتهم في بعض الليالي، وهم على لهوهم، فلم يجدوا للمصباح زيتاً، فاستصبحوا بغالية. هم بنو باليه بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي.
[عبد الرحمن بن أزهر بن عبد عوف]
ابن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب أبو جبير القرشي الزهري له صحبة. حدث عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدم الشام مع عمر بن الخطاب في خرجته التي رجع فيها من سرغ، وشهد حنيناً مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث أن خالد بن الوليد بن المغيرة جرح يومئذ - يعني يوم حنين - وكان على الخيل خيل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ابن أزهر: قد رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما هزم الله الكفار، ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول: من يدل على رحل خالد بن الوليد؟ قال: فمشيت - أو قال: فسعيت - بين يديه، وأنا محتلم أقول: من يدل على رحل خالد؟ حتى دللنا على رحله، فإذا خالد مستند إلى مؤخرة رحله، فأتاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنظر إلى جرحه. قال الزهري: وحبست أنه قال: ونفث فيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.