[أحمد بن محمد بن عبيد الله أبو الحسن بن المدبر الكاتب]
الذي تولى المساحة بدمشق وغيرها في أيام المتوكل سنة إحدى وأربعين ومئتين. أصله من سامراء. ولاه المتوكل خراج جندي دمشق والأردن.
كان كاتباً أديباً شاعراً. وكان إذا مدحه شاعر ولم يرض شعره قال لغلامه نجح: امض به إلى المسجد الجامع فلا تفارقه حتى يصلي مئة ركعة ثم خله فتحاماه الشعراء إلا المفرد الجيد فجاءه الجمل الشاعر واستأذنه في النشيد فقال: قد عرفت الشرط؟ قال: نعم. قال: فهات إذاً فأنشده: من الوافر
أردنا في أبي حسنٍ مديحاً ... كما بالمدح تنتجع الولاة
فقلنا أكرم الثقلين طراً ... ومن كفاه دجلة والفرات
وقالوا يقبل المدحات لكن ... جوائزه عليهن الصلاة
فقلت لهم: وما يغني عيالي ... صلاتي إنما الشأن الزكاة
فيأمر لي بكسر الصاد منها ... فتصبح لي الصلاة هي الصلات
فضحك وقال: من أين لك هذا؟ قال: من قول أبي تمام من الكامل
هن الحمام فإن كسرت عيافةً ... من حائهن فإنهن حمام
فاستظرفه ووصله.
والجمل هذا مصري واسمه الحسين بن عبد السلام، ويكنى أبا عبد الله.
كان أحمد بن طولون أشخص أحمد بن محمد بن مدبر إلى مصر في سنة خمس وستين ومئتين وحبسه في أضيق مجلس حتى مات. وورد الخبر بموته في سنة سبعين. وقيل: إحدى وسبعين ومئتين.
[أحمد بن محمد بن عبيد الله أبو بكر الدمشقي]
حدث عن طاهر بن علي بسنده عن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كيف تهلك أمةٌ أنا أولها وعيسى في آخرها والمهدي من أهل بيتي في وسطها؟.