وقد روي عنه أنه قال: إني لأتبع يوم بدر رجلاً من المشركين لأضربه فوقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أن غيري قد قتله. قالوا: وعبأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه وصفهم صفوفاً يوم حنين. ووضع الرايات والألوية في أهلها فسمى حامليها فقال: ومع بني صخرة وليث بن سعد راية يحملها أبو واقد الليثي الحارث بن مالك.
وعن أبي واقد قال: تابعنا الأعمال فلم نجد شيئاً أبلغ في طلب الآخرة من الزهد في الدنيا.
وعن أبي واقد قال: ما وجدنا شيئاً أعود على أخلاق الإيمان من الزهادة. وتوفي أبو واقد سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وستين سنة. وقيل: سبعون. وقيل: خمس وثمانون. وقيل: توفي سنة خمس وستين.
[أبو الوزير بن النعمان]
ابن المنذر الغساني حدث عن أبيه، عن مكحول بسنده قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أمتي على خمس طبقات، وأنا ومن معي إلى أربعين سنة أهل نبوة وهدى، والطبقة الثانية إلى ثمانين سنة أهل بر وتقى، والطبقة الثالثة إلى عشرين ومئة سنة أهل تواصل وتراحم، والطبقة الرابعة إلى ستين ومئة أهل تقاطع وتدابر، والطبقة الخامسة إلى مئتي سنة أهل هرج، فالهرب أهل هرج فالهرب.