قال أحمد بن غمر الدمشقي في قوله عز وجل " لا فارض ولا بكر عوان " قال: الفارض: الكبيرة المسنة التي ليس فيها ركوب، والبكر: هي الصغيرة وأنشدنا: من الطويل
وأنت الذي أعطيت ضيفك فارضاً ... تساق إليه ما تقوم على رجل
ولم تعطه بكراً، فيرضى، سمينة ... فكيف يجازي بالمودة والفضل
وغمر بالغين المعجمة.
[أحمد بن الغمر بن أبي حماد أبو عمر]
ويقال: أبو عمرو الحمصي حدث بأنطرسوس من عمل دمشق عن جماعة.
حدث عن عيسى بن سليمان بسنده عن علي قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أبو بكر وعمر ثم الناس مستوون.
وحدث عن يحيى بن يزيد الخواص بسنده عن عمر بن الخطاب عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يصيح صائحٌ يوم القيامة: أين الذين أكرموا الفقراء والمساكين في الدنيا؟ ادخلوا الجنة لا خوفٌ عليكم ولا أنتم تحزنون. ويصيح صائح: اين الذين عادوا المرضى والفقراء والمساكين في الدنيا؟ فيجلسون على منابر من نور يحدثون الله عز وجل في الحساب.
حدث أحمد بن الغمر الحمصي بحمص عن سعيد بن نصير بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مر رجل ممن كان قبلكم بجمجمة، فوقف عليها، وجعل يفكر فقال: يا رب، أنت أنت وأنا أنا، أنت العواد بالمغفرة وأنا العواد بالذنوب، فقيل له، ارفع رأسك فأنت العواد بالذنوب وأنا العواد بالمغفرة قال: فغفر له.