قال محمد بن عمر: لما جاء نعي أبي عمر بن واقد احتبست في البيت ثلاثة أيام، ثم غدوت فإذا أنا بعبد الله بن جعفر على بغلته عند سوق الحنطة. فلما رآني حبس بغلته وقال: ما حبسك عني؟ قد سألت جحدراً يعني غلاماً: أجاء فرددته أم لم تعلمني بمكانه؟ فقال: ما جاء، فما حبسك؟ قلت: جاء نعي أبي عمر: فلم يكلمني كلمةً حتى رد بغلته راجعاً، ثم جاءني في بيته ماشياً يعزيني، فقلت: حفظك الله ما أحب أن تتعنى وتجيء ماشياً، قال: إن أحب ذلك إلي أن أقضي فيه الحق أشقه علي. ألم تسمع حديث أم بكر بنت المسور بن مخرمة؟ قلت: لا، قال: حدثتني أم بكر بنت المسور أن المسور اعتل فجأة ابن عباس نصف النهار يعوده، فقال له المسور: يا أبا عباس هل ساعةً غير هذه؟ فقال ابن عباس: إن أحب الساعات إلي أن أؤدي فيها الحق إليك أشقها علي.
[عبد الله بن جعفر بن محمد]
أبو محمد الخبازي الطبري الحافظ قدم دمشق وسمع بها.
حدث عن أبي الحسن علي بن محمد بن عمر الفقيه بسنده إلى عبد الله بن عباس أنه قال:
من صلى ليلةً تسع وعشرين من رجب ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة منها بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغ من صلاته قرأ بفاتحة الكتاب سبع مرات وهو جالس، ثم قال: سبحان الله والحمد لله ولا إلهإلاالله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أربع مرات، ثم أصبح صائماً حط الله عز وجل عنه ذنوبه ستين سنة، وهي ليلة بعث فيها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.