وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ثقة. وأضاف أبو زرعة: أخذ عنه الأكابر قالوا: مات عبد الكريم الجزري سنة سبع وعشرين ومائة
وقال الهيثم: مات زمن أبي العابس قال الحافظ: هذا وهم، فإن أبا العباس ولي سنة اثنتين وثلاثين، ولم يبق عبد الكريم إلى أيامه، والصحيح ماتقدم.
[عبد الكريم بن مسلم بن عمرو بن حصين الباهلي]
أخو قتيبة بن مسلم وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك. قال: خرجنا إلى الشام إلى الوليد بن يزيد حين بايع لابنيه الحكم وعثمان، قال: فخرج وفود أهل البصرة ليهنئوه، وأهل الكوفة. قال: فكنا في موضع واحدٍ. قال: وخرج معنا شيخ باذ الهيئة، قبيح الفعل. قال: فكنا إذا نزلنا ذهب يشرب، فيمسي سكران، ويصبح مخموراً. فتمنينا فراقه، فلم نزل منه في غم، حتى وردنا الشام، قال: وهيأنا الكلام. قال: ثم غدونا على الوليد، قال: فتكلم الناس، فأحسنوا. قال: ودخل الشيخ على حالته تلك، فتكلم، فقال: أراك الله - ياأمير المؤمنين - في بنيك ماأرى أباك فيك، وأرى بنك فيك ماأراك في أبيك.
قال: فاستوى جالساً، فقال: أعد كلامك، فأعاده، ففضله علينا في الحباء والجزاء.