وقدم بشكست مصر، وانقطع إلى رجاء بن الأشيم، ومدحه، ورثاه حين قتل. وكان بشكست نحوياً، أخذ عنه أهل المدينة النحو، وكان يذهب مذهب الشراة، ويكتم ذلك، فلما ظهر أبو حمزة الشاري بالمدينة خرج معه، فقتل فيمن قتل.
وكان وقعة أبي حمزة بأهل المدينة سنة ثلاثين ومائة.
[عبد العزيز المطرز]
أحد العباد. صاحب قاسم الجوعي. وكان يجلس في موضع من المقصورة في المسجد الجامع، فكان كثيراً مما يرى وهو يلاحظ الكتاب الذي هو على الحائط، فنظروا، فإذا الموضع الذي يحاذيه قد انتهت الكتابة فيه إلى قوله:" ألم يعلم بأن الله يرى ". فكان يجد في ذلك تقوية " لحاله في الوقت. فكانت المراقبة قد حضرته، وجمعته جمعاً لافضل فيه لشيء. وكان قد رقي إلى حال المشاهدة، فكان مشاهداً بغير عينيه.
[عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغاقر بن سلامة بن أزهر]
أبو هاشم الحضرمي الحمصي.
قدم دمشق سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة روى عن يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار بسنده عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " المراء في القرآن كفر " وروى عن كثير بن عبيد بسنده عن بلال: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح على الموقين والخمار