وحدّث من شهد موت عمرو بن معدي كرب، قال: وكانت مغازي العرب إذ ذاك إلى الرّيّ، فخرج حتى نزل روذة، ورقد، فلما أرادوا الرّحيل أيقظوه، فقام وقد مال شقّه، وذهب لسانه، فلم يلبث أن مات، فدفن بروذة.
عمرو بن المؤمّل أبو الحارث العدويّ
من أهل دمشق.
روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يقول: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كافر.
قال أبو الحارث: أهل الثغر، أهل طرسوس على هذا القول اليوم.
[عمرو بن مهاجر بن دينار أبي مسلم]
أبو عبيد صاحب حرس عمر بن عبد العزيز، مولى الأنصار.
روى عن أبيه، عن أسماء بنت يزيد الأنصاريّة، أنها حدّثته: أنها سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تقتلوا أولادكم سرّاً، فإن الغيال يدرك الرّجل على ظهر فرسه ".
يعني بالسّرّ: الجماع.
وقال عمرو بن مهاجر: صلّيت خلف واثلة بن الأسقع على ستّين جنازة ماتوا من الطّاعون، فجعل الرّجال مّما يليه، والنّساء مّما يلي القبلة، وصفّهم صفّين، صفّاً للرّجال مّما يليه للنّساء بين يدي صف الرّجال، وقام وسطا، فكبّر أربع تكبيرات، ثم سلّم عن يمينه.