وقال أبو بكر الخطيب: محمد بن سعد بن منيع أبو عبد الله مولى بني هاشم، وهو كاتب الواقدي.. كان من أهل الفضل والعلم، وصنف كتاباً كبيراً في طبقات الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته، فأجاد فيه وأحسن.. وروى أن مصعباً الزبيري روى عنه حديثاً ليحيى بن معين فكذبه.
قال الخطيب: ومحمد بن سعد عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدل على صدقه، فإنه يتحرى في كثير من رواياته، ولعل مصعباً الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثاً من المناكير التي يرويها الواقدي، فنسبه إلى الكذب.
توفي محمد بن سعد ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادى الآخرة، سنة ثلاثين ومئتين، ودفن في مقبرة باب الشام، وهو ابن اثنتين وستين سنة.
[محمد بن سعد الشاشي]
روى عن أحمد بن داود وعبدوس بن ديزويه، بإسنادهما إلى سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة، فقال أبو هريرة: أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة. فقال سعيد: أوفيها سوق؟ قال: نعم؛ أخبرني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أن الجنة إذا دخلوها، نزلوا فيها بفضل أعمالهم ... " وذكر الحديث بطوله.