أبو القاسم الشيباني السامري البزاز المؤدب حدث عن أبي علي الحسن بن حبيب بسنده إلى جابر بن عبد الله أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ليس بين العبد والكفر والشرك إلا ترك الصلاة.
وحدث عن خيثمة بسنده إلى محمد بن شعيب: في قوله: " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها " قال: هي الصلاة، والصيام، والغسل من الجنابة.
توفي أبو القاسم عبد الرحمن الشيباني في رجب سنة عشر وأربع مئة، وكان يتهم بالاعتزال، واتهم في ابن أبي ثابت. والله أعلم.
[عبد الرحمن بن عمر]
أبو عمر، مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة المدني، المعروف بدحمان كان جمالاً يكري إلى المواضع، ويتجر، وكانت له مروءة.
قال في حكاية:
ثم خرجت إلى الشام، فبينا أنا ذات يوم نازل إذا أنا براكب قد طلع، فسلم علينا، فرددنا عليه السلام، وقال: أتأذنون لي أن أنزل تحت ظلكم هذا ساعة؟ قلنا: نعم، فأقبل علي وقال لي: أتبعيني هذه الجارية؟ لجارية كانت كعي فقلت: نعم، قال: بكم؟ فقلت له كالعابث: بعشرة آلاف دينار، قال: قد أخذتها، فهلم دواة وقرطاساً، فجئته بذلك فكتب: ادفع إلى حامل كتابي هذا ساعة تقرأه عشرة آلاف دينار، واستوص به خيراً، وأعلمني بمكانه، وختم الكتاب، وقال: إذا دخلت البخراء