حدث عن عباد بن كثير عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما أمطرت السماء، وأنبتت الأرض، وسنشو نشوّ من قبل المشرق يقولون: لا جهاد ولا ورباط، أولئك هم وقود النار، بل رباط يوم في سبيل الله خير من عتق ألف رقبة، ومن صدقة أهل الأرض جميعاً ".
وحدث عن عمرو بن سعيد الخولاني عن أنس بن مالك عن سلامة حاضنة إبراهيم بن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنها قالت: يا رسول الله، إنك تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء، قال:" أصويحباتك دسسنك لهذا؟ " قالت: أجل، هنّ أمرنني، قال:" أما ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملاً من زوجها وهو عنها راض أنّ لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله عزّ وجلّ؟ وإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء والأرض ما أخفي لها من قرّة أعين، فإذا وضعت لم يخرج من لبنها جرعة ولم يمصّ من ثديها مصّة إلا كان لها بكل جرعة وبكل مصّة حسنة، فإن أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة تعتقهم في سبيل الله عزّ وجلّ، سلامة، تدرين من أعني بهذا؟ هذا للمتقنعات، الصالحات، المطيعات لأزواجهن، اللواتي لا يكفرن العشير ".