قال أبو عبد الله بن خفيف: حقيقة القناعة ترك الشرف إلى المفقود، والاستغناء بالموجود. وقال أيضاً: القناعة الاكتفاء بالبلغة.
وقال: سألت الله أن ألقاه، ولا يكون لي شيء، ولا لأحد علي شيء، ولا يكون على بدني من اللحم شيء. فمات - رحمه الله - وهو كذلك.
مات ابن خفيف ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة وصلى عليه كثير من الأفاضل. واجتمع في جنازته خلق كثيرون فيهم اليهود والنصارى والمجوس، ومشى حولها فرسان الديلم والأتراك والحاشية بالعصي والدبابيس يمنعون الناس عنه وعن السرير. وقيل: كان له من العمر مئة وأربع سنين.
[محمد بن خلف بن طارق الداري]
حدث عن زيد بن يحيى بن عبيد، بسنده إلى أنس قال: قيل: يا رسول الله، متى ندع الائتمار بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال:" إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم: الملك في صغاركم، والعلم في رذالكم، والفاحشة في خياركم " وفي نسخة أخرى " في كباركم ".
قال عبد الجبار: محمد بن خلف بن طارق. ولده بداريا إلى اليوم.