ابن سلمة بن مسلمة بن ثعلبة بن مالك بن طريف بن محارب أبو منيع الخضري والخضر ولد مالك بن طريف، وإنما سموا الخضر لأن مالكاً كان شديد الأدمة، وكذلك ولده، فسموا الخضر بذلك.
وكان الحكم شاعراً مجيداً، وكان يهاجي الرماح بن ميادة المري، فشكاه بنو مرة إلى والي مكة، فتواعده فهرب إلى الشام، وقدم دمشق، وامتدح أسود بن بلال المحاربي الداراني، ومات بالشام غريقاً في بعض أنهارها، فإنه كان لا يحسن العوم.
وروي عن الأصمعي أنه قال: ختم الشعراء بابن ميادة والحكم الخضري وابن هرمة وطفيل الكناني ومكين العذري.
ومن شعر الحكم يمدح بني العوام بن خويلد: من البسيط
لو يعدل الموت عن قوم لفضلهم ... ما مات من ولد العوّام ديّار
[الحكم بن موسى بن أبي زهير]
واسمه شيرزاد أبو صالح البغدادي القنطري الزاهد سمع بدمشق وبغيرها.
حدث عن ابن أبي الرجال بسنده عن عائشة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بيت لا تمر فيه، جياع أهله.
وحدث عن يحيى بن حمزة بسنده: أن أم معقل قالت: يا رسول الله، إن بعيري أعجف وأنا أريد الحج، فما تأمرني؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا كان رمضان فاعتمري، فإن عمرة في رمضان حجة.