للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أيوب بن حمران]

ويقال حمران مولى عبيد الله بن زياد، قدم دمشق على بني أمية.

حدث يونس بن حبيب الجرمي قال: لما قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن علي عليه السلام وبني أبيه عليهم السلام، بعث برؤوسهم إلى يزيد بن معاوية، فسر بقتلهم أولاً، وحسنت بذلك منزلة عبيد الله عنده، ثم لم يلبث إلا قليلاً حتى ندم على قتل الحسين عليه السلام، فكان يقول: وما كان علي لو احتملت الأذى وأنزلته معي في داري، وحكمته فيما يريد؛ وإن كان في ذلك وكفٌ ووهنٌ في سلطاني، حفظاً لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورعاية لحقه وقرابته! لعن الله ابن مرجانة فإنه أخرجه واضطره، وقد كان سأل أن يخلي سبيله ويرجع من حيث أقبل، أو يأتيني فيضع يده في يدي، أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله، فأبى ذلك ورده عليه وقتله، فبغضني بقتله إلى المسلمين، وزرع لي في قلوبهم العداوة، وأبغضني البر والفاجر بما استعظم الناس من قتلي حسيناً، مالي ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه! ثم إن عبيد الله بن زياد بعث مولى له يقال له أيوب بن حمران إلى الشام ليأتيه بخبر يزيد، فركب عبيد الله ذات يوم حتى إذا كان في رحبة القصابين، إذا هم بأيوب بن حمران قد قدم، فلحقه فأسر إليه بموت يزيد بن معاوية، فرجع عبيد الله من مسيره ذلك وأتى منزله، وأمر عبد الله بن حصن أحد بني ثعلبة بن يربوع فنادى: إن الصلاة جامعة.

وفي حديث آخر غيره: فلما تجمع الناس صعد المنبر فنعى يزيد، وعرض بثلبه لقصد يزيد إياه قبل موته خافه عبيد الله فقال الأحنف لعبيد الله: إنه قد كانت ليزيد في أعناقنا بيعة، وكان يقال: أعرض عن ذي قبر.

فأعرض عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>