للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: بلى.

قلت: فما صنعت؟ قال: خيراً.

قلت: أشهداء أنتم؟ قال: لا إن المسلمين إذا اقتتلوا فقتل بينهم قتلى فليسوا بشهداء.

قال سعيد أحد رواته: قال هشام كلمة خفيت علي، فقلت لبعض جلسائه: ماذا قال؟ قال: قال: ولكنا ندباء.

[أقرع بن حابس بن عقال بن محمد]

ابن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، التميمي ثم المجاشعي.

له صحبة.

وكان من المؤلفة قلوبهم، وكان سيد قومه.

واسم الأقرع فراس، ولقب الأقرع لقرعٍ كان برأسه.

وقدم دومة الجندل من أطراف أعمال دمشق في خلافة أبي بكر الصديق.

حدث الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وراء الحجرات، فقال: يا محمد، إن حمدي زين، وإن ذمي لشين.

فقال: ذاكم الله عز وجل.

وكان في وفد تميم الذين قدموا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين مائة من الإبل.

وهو الذي قال فيه عباس بن مرداس يومئذٍ حين قصر به في العطية: " من المتقارب "

أتجعل نهبي ونهب العبي ... د بين عيينة والأقرع

وما كان بدرٌ ولا حابسٌ ... يفوقان مرداس في المجمع

وما كنت دون امرئٍ منهما ... ومن تضع اليوم لا يرفع

قال جابر بن عبد الله الأنصاري: جاءت بنو تميمٍ إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشاعرهم وخطيبهم، فنادوا على الباب: اخرج إلينا فإن مدحنا زين، وإن ذمنا شين.

قال: فسمعهما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرج إليهم وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>