للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن أتاك شيء قبل أن تصل فأقم، حتى أرى من رأيي. وبعث يزيد بن شجعة، فأمضاه على المقدمة في ألف فارس على البغال، يقودون الخيل، معهم الإبل، عليها الروايا، وأتبعهم حبيب بن مسلمة وهو على الناس.

[يزيد بن شريح الحضرمي الحمصي]

قدم دمشق.

وحدث عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: " إذا أم الرجل القوم فلا يختص بدعاء دونهم، فإن فغل فقد خانهم، ولا يدخل عينه في بيت قوم بغير إذنهم، فإن فعل فقد خانهم ".

وزاد في آخر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يحل لرجل أو لامرئ أن يصلي وهو حاقن حتى يتخفف، ولا يحل لامرئ مسلم أن يؤم قوماً إلا بإذنهم، ولا يخص نفسه بدعوة دونهم، فإن فعل فقد خانهم، ولا يحل لامرئ مسلم أن ينظر في قعر بيت، فإن نظر فقد دمر ".

وحدث يزيد بن شريح عن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا غضبت عائشة وضع يده على منكبها فقال: اللهم، اغفر لها ذنبها، وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من مضلات الفتن.

قال يزيد بن شريح: خرجت أنا وابن عم لي نريد الصلاة في بيت المقدس، فنزلنا على كعب الأحبار بدمشق فقال: إلى أين تريد؟ قلت: أريد إيلياء، فقال: لا تقل: إيلياء، ولكن قل: بيت المقدس، صفوة الله من بلاده، وخيرته وكنزه ومقامه. يعني: فيها صفوة الله من عباده، منها تبسط الأرض، وإليها تطوى، يطلع إليها كل صلاة، فيذر عليها رحمته

<<  <  ج: ص:  >  >>