ابن البري أبو الحسين السلمي الشاهد سمع بدمشق وبمصر.
حدث أن بعض الأشراف من بيت إسماعيل العلوي خاف والياً كان ظالماً بدمشق، وأنه لما اشتد خوفه هرب إلى بيت جده أبي الفرج الموحد بن البري، وأنه ابتنى له بيتاً في سطح داره تفرد به فيه بنفسه، وأنه أقام في ذلك البيت نحواً من سنتين ينحدر من بيته في كل ليلة جمعة لزيارة الشيخ، وأنه لما كان في بعض الليالي استأذن عليه ليلاً فانحدر إليه وقال له: إني رأيت في منامي في هذه الساعة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن يمينه أبو بكر وعمر، وخلفه أو قدامه الحسن والحسين وبين يديه نعش أو سرير وعليه ميت، فسلمت عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أعلم أنه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لي: امض إلى ابن البري وقل له: تغسل ابني، قال: فلما كمل تفسير المنام على الشيخ وإذا الصوائح على باب الدرب ينعون ولداً للشريف أو أخاه، فلما حدثوه بموته قال له: قم كما أمرك جدي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فغسله، فأخذ الشريف بيد الشيخ ومضيا إلى دار الشريف وغسله، وأخرجت جنازته إلى مقبرة دير البقر، وركب الوالي في الجنازة، فلما انصرف الناس أنفذ الوالي إلى الشيخ فقال: قل للشريف ينصرف إلى داره فما خفي علينا أنه كان عندك هذه المدة، فودعهالشيخ بعد أن أوصله إلى داره وانصرف.
[أحمد بن عبد الواحد بن واقد]
أبو عبد الله التميمي المعروف بابن عبود روى عن جماعة، وروى عنه جماعة.
حدث عن محمد بن كثير بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تنكح البكر حتى تستأذن، ولا تنكح الثيب حتى تستأمر. قيل: وما إذنها؟ قال: سكوتها، أو قال صموتها.