روى عن أخيه قال: قال علي بن الفضيل لأبيه: يا أبت، ما أحلى كلام أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قال: يا بني، وتدري لم حلا؟ قال: لا. قال: لأنهم أرادوا به الله عز وجل.
وعنه قال: تعبد رجل من بني إسرائيل في غيضة في جزيرة في البحر أربع مئة سنة، فطال شعره، حتى كان إذا مر في الغيضة تعلق بأغصانها بعض شعره. فبينا هو ذات يوم يدور، إذ مر بشجرة فيها وكر طير، فنقل موضع مصلاه إلى قريب منها. قال: فنودي؛ أنست بغيري؟! وعزتي لأحطنك مما كنت فيه درجتين!
[محمد بن عبد الله بن نمران الذماري]
روى عن أبي عمرو العنسي بسنده إلى ثوبان مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سمعه يقول:" من حافظ على الأذان سنة، وجبت له الجنة ".
وعن زيد بن أبي أنيسة بسنده إلى جابر قال: رفع إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل طعن رجلاً على فخذه بقرن، فقال الذي طعنت فخذه: أقدني يا رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" داوها، واستأن حتى ننظر إلى ما تصير " فقال الرجل: يا رسول الله أقدني منه، فقال له مثل ذلك، فقال الرجل: أقدني يا رسول الله، فأقاده رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيبست رجل الذي استقاده، وبرئ الذي استقيد منه. فأبطل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ديتها.