عن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني - غنم سيفه ذا الفقار يوم بدر، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد. قال: رأيت في سيفي ذي الفقار فلاً. فأولته فلاً ليكونوا فيكم، ورأيت أني مردف كبشاً فأولته كبش كتيبة. ورأيت أني درع حصينة فأولته المدينة. ورأيت بقراً يذبح فبقرٌ والله. خير، فبقرٌ والله، خير. فكان ذلك على ما رأى رسول الله. وعن سعيد بن المسيب تنفل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيفه ذا الفقار يومئذ - يعني - بدراً، وكان لمنبه بن الحجاج، وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد غزا إلى بدر بسيفً وهبة له سعد بن عبادة يقال له العضب، ودرعه ذات الفضول. وعن ابن عباس أن الحجاج بن علاط أهدى لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيفه ذا الفقار، وأن دحية الكلبي أهدى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغلته الشهباء. قال ابن سيرين: صنعت سيفي على سيف سمرة.
وقال سمرة: صنعت سيفي على سيف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان حنيفاً وعن مرزوق الصيقل أنه صقل سيف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذا الفقار. وكانت له قبيعة من فضة وبكرة في وسطه من فضة وحلقتها من فضة. وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة في الهجرة بسيف كان لأبيه مأثوراً.