ابن محمد بن أبي ربيعة أبو أحمد القيسراني حدث عن عمر بن الفتح بن عبد الله البزار الفقيه. بسنده إلى معاذ بن رفاعة بن رافع بن خديج، أن جبريل سأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف أهل بدرٍ عندكم؟ فقال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خيارنا " فقال جبريل: كذلك من شهد بدراً من الملائكة هم خيار الملائكة.
وحدث أبو أحمد سنة خمسٍ وسبعين وثلاث مئة عن محمد بن جعفر بن محمد الخرائطي، بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يجاء يوم القيامة بصحفٍ مختمةٍ فتنصب بين يدي الله تبارك وتعالى فيقول للملائكة: اقبلوا هذا، وألقوا هذا؛ فتقول الملائكة: وعزتك ما رأينا إلا خيراً؛ فيقول وهو أعلم: إن هذا كان لغير وجهي، ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما ابتغي به وجهي.
قال أبو أحمد القيسراني: لقيت عبد العزيز بن قنبرة بباب الرحمة، فقال لي: أنت اليوم في دعوتي؛ ففرحت بذلك فدار المسجد فلقط بقلاً بعرقه وجاء بي إلى البيت فقال: نق البقل؛ وأخذ قدراً مكسورةً وتركها على النار وصب الماء والبقل، فلما نضج قال: كل، فإني صائم؛ وقال لي: هذا بقل المسجد وملح من المعدن جئت به مباحٌ، وقدرٌ مسكورةٌ وجدتها على المزبلة قد رماها أصحابها، وهذا حلالٌ ما فيه خلطً، وهذا الزيت في الكوز من السوق ما أدري كيف هو فإن شئت كل بزيتٍ، وإن شئت. فلا؛ قلت ما آكله إلا وحده.