إذا ما الثريا في السماء تعرَّضت ... تعرُّض أثناءِ الوشاحِ المفصَّلِ
قال: أريد أحسن من هذا. قلت بيت ابن الطثَريَّة:
إذا ما الثريا في السماءِ كأنها ... جُمانٌ وهي من سلكِه فتسرَّعا
قال: أريد أحسن من هذا. قلنا ما عندنا شيء. قال: بيت أبي قيس بن الأسلت:
وقد لاحَ في الجوّ الثريا لِمن رأى ... كعنقودِ ملاّحيّةٍ حين نوّرا
قال الحافظ: روي هذا الخبر الملاّحية بتشديد اللام. قال: ولغة العرب الفصيحة السائرة: ملاحية. يقولون: عنب ملاحي، ورواة الحديث والأخبار الذي لا علم لهم بكلام العرب يغلطون في هذا كثيراً وفيما أشبه. قال: وأرى أن الذي أوقعهم في هذا أنهم لما رأوا في هذا البيت ظهور الزحاف فيها إذا رُوي مخففاً على الوجه الصحيح، وسلامته من ذلك إذا شُدّد، ثم لم يعلموا جواز الزحاف واطراده، وظهور استعماله. وإن أكثر الشعر مُزاحَف. ومالا زحاف فيه قليل نَزْر جداً. وهذا البيت من الطويل الثاني. والزحاف فيه ذهاب ياء مفاعلين ورده إلى مفاعلن ويسمى القبض لذهاب الخامس. وقد تسقط نون مفاعلين على معاقبة القبض فيه، وهو ذهاب الياء. ولا يجتمعان في السقوط وهو الكف لذهاب السابع.
صيفي بن فسَيل
ويقال: فشيل الربعي الشيباني الكوفي من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. وهو ممن قُدم به مع حُجر بن عدي عذراء وقتل معه.
حدث أب المليح الهذلي قال: بعثني الحكم بن أيوب إلى شبهة بنت عمير الشيبانية أسألها، فحدثتني أن زوجها