قال خارجة بن زيد: رأيت في المنام كأني بنيت سبعين درجة، فلما فرغت منها تهورت، وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها، فمات فيها.
توفي خارجة بن زيد سنة تسع وتسعين، وقيل: سنة مئة في خلافة عمر بن عبد العزيز.
قال رجاء بن حيوة: يا أمير المؤمنين، قدم قادم الساعة فأخبرنا أن خارجة بن زيد مات، فاسترجع عمر وصفق بإحدى يديه على الأخرى وقال: ثلمة والله في الإسلام.
وكانت كنية خارجة أبا زيد، وأمه جميلة بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهر بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة.
[خارجة بن مصعب بن خارجة]
أبو الحجاج الضبعي الخراساني السرخسي
رحل وسمع بدمشق وبمصر وبغيرهما.
حدث عن عباد بن كثير بسنده عن أبي هريرة: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: تنزل المعونة من السماء على قدر المؤنة، وينزل الصبر على قدر المصيبة.
قال خارجة: قدمت على الزهري وهو صاحب شرط لبعض بني مروان قال: فرأيته ركب وفي يده حربة وبين يديه الناس وفي أيديهم الكافر كوبات، قال: قلت: قبح الله ذا من عالم، قال: فانصرفت ولم أسمع منه، ثم ندمت، فقدمت على يونس، فسمعت منه عن الزهري.