فبعد خمسة أيام حدث في أمر البرامكة ما حدث وبطل أمر المنزل.
قال يحيى بن أكثم: سمعت المأمون يقول: لم يكن ليحيى بن خالد وولده " نظير " في الكفاية والبلاغة والجود والشجاعة، ولقد صدق القائل:" من الرجز "
أولاد يحيى أربع ... كالأربع الطبائع
فهم إذا خيرتهم ... طبائع الصنائع
فقلت: يا أمير المؤمنين، أما الكفاية والبلاغة والسماحة فتعرفها، ففيمن الشجاعة؟ فقال: في موسى بن يحيى، وقد رأيت أن أوليه ثغر السند.
قال علي بن أبي النجم: قال لي يحيى بن خالد: صف لي ولدي، فإنك خليطهم، قال: نعم، أما الفضل: فيرضيك بفعله، وأما جعفر: فيرضيك بقوله، وأما محمد: فيفعل بحسب ما يجد، وأما موسى: فيفعل ما لا يجد.
[موسى بن يزيد بن عبد الرحمن]
أبو عمران الإسفنجي ثم النيسابوري حدث عن عمرو بن طارق بسنده إلى ابن عباس أن رجلاً قال: يا رسول الله، علي بدنة وأنا موسر فلا أجدها، قال:" اذبح شاة ".
وحدث عن أزهر بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أحب فطرتي فليستن بسنتي، وإن من سنتي النكاح ".