للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو نصر الحافظ: حارثة بحاء مهملة وبعد الراء ثاء معجمة بثلاث، وخريم: أوله خاء معجمة مضمومة ثم راء مفتوحة: أبو حارثة كعب بن خريم المري الدمشقي.

كان أبو حارثة شيخاً صادقاً صدوقاًز

[كعب بن عبد الله]

ويقال: ابن مالك القيسي المعروف بالمخبل عن رباح بن قطيب بن زيد الأسدي قال: كانت عند رجل من بني قيس يقال له: كعب بنت عم له، وكانت أحب الناس إليه، فخلا بها ذات يوم، فنظر إليها وهي واضعة ثيابها، فقال، يا أم عمر، هل ترين أن الله خلق أحسن منك؟ قالت: نعم، أختي ميلاء هي أحسن مني، قال: فإني أحب أن أنظر إليها، فقالت: إن علمت بك لم تخرج، ولكن كن من وراء الستر. ففعل. وأرسلت إليها، وجاءتها، فلما نظر إليها عشقها، وانتظرها حتى روحت إلى أهلها، فعارضها، فشكا إليها حبها، فقالت: والله يا بن عم ما وجدت من شيء إلا وقد وقع لك في قلبي أكثر منه. وعادت مرة أخرى، فأتتهما أم عمر وهما لا يعلمان فرأتهما جالسين، فمضت إلى إخوتها، وكانوا سبعة، فقالت: إما أن تزوجوا ميلاء كعباً، وإما أن تكفوني أمرها. وبلغه الخبر ووقوف إخوتها على ذلك، فرمى بنفسه نحو الشام حياء منهم. وكان منزله منزل أهل الحجاز فلم يدر أهله، ولا بنو عمه أين ذهب، فقال كعب: " من الطويل "

أفي كل يوم أنت من لاعج الهوى ... إلى الشم من أعلام ميلاء ناظر

بعمشاء من طول البكاء كأنها ... بها خزر أو طرفها متخازر

<<  <  ج: ص:  >  >>