كم صارخ بك من راج وصارخة ... يدعوك يا قثم الخيرات يا قثم
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم
يكاد يعلقه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
هذا الذي لم يضع للملك حرمته ... إن الكريم الذي تحظى به الحرم
[داود بن علي بن عبد الله]
ابن عباس بن عبد المطلب، أبو سليمان الهاشمي ولي إمرة الكوفة في زمن ابن أخيه أبي العباس السفاح؛ ثم ولاه المدينة والموسم ومكة واليمن. قدم دمشق غير مرة. وقيل إنه كان قدرياً.
حدث داود بن علي عن أبيه عن عبد الله بن عباس قال: بعثني العباس إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتيته ممسياً وهو في بيت خالتي ميمونة. قال: فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي من الليل، فلما صلى الركعتين قبل الفجر قال: اللهم إني أسألك رحمةً من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي، وترد بها ألفتي، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء. اللهم أعطني إيماناً صادقاً، ويقيناً ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة؛ اللهم، إني أسألك الفوز عند القضاء، ونزل الشهداء، وعيش السعداء، ومرافقة الأنبياء، والنصر على الأعداء؛ اللهم أنزل بها حاجتي، وإن قصر رأيي وضعف عملي وافتقرت إلى