ابن يحيى بن مسلمة بن عبد الله بن قرط أبو القاسم الأزدي سكن دمشق.
حدث عن محمد بن رجاء السختياني بسنده عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رأيت ليلة أسري بي مثبتاً على ساق العرش: إني أنا الله لا إله غيري، خلقت جنة عدن بيدي، محمد صفوتي من خلقي، أيدته بعلي، نصرته بعلي ".
وحدث عن هشام بن عمار بسنده عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" من غدا إلى مسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه؛ كان له كأجر حاج تاماً حجه ".
[الخطاب بن واثلة]
ويقال الخطاب بن بنت واثلة حدث واثلة بن الخطاب عن أبيه عن جده واثلة بن الأسقع قال: حضر رمضان ونحن في أهل الصفة، فصمنا، فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجل من أهل السعة، فانطلق به فعشاه؛ فأتت علينا ليلةً لم يأتنا أحد، وأصبحنا صياماً؛ ثم أتت علينا القابلة، فلم يأتنا أحد؛ فانطلقنا إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبرناه بالذي كان من أمرنا؛ فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها: هل عندها شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تقسم ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد. قال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فاسمعوا لدعاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنها بيدك، لا يملكها أحد غيرك. فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن، فإذا بشاة مصلية ورغيف؛ فأمر بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوضعت بين أيدينا، فأكلنا حتى شبعنا؛ فقال لنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنما سألنا الله من فضله ورحمته، فهذا فضله، وقد ذخر لنا عنده رحمته.