للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرى زوال الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها!؟ وعجبت لمن أيقن بالجنة ولا يعمل الحسنات!؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله.

قلت يا رسول الله! أوصني. قال: يا أبازد! عليك بتقوى الله فإنه رأس مالك. قال: قلت يا رسول الله زدني. قال: عليك بذكر الله وقراءة القرآن فإنه نور لك في السماء وذكر لك في الأرض. قلت: يا رسول الله زدني. قال: عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي. قلت: يا رسول الله زدني. قال: أقل الكلام إلا من ذكر الله، فإنك تغلب الشيطان. قلت يا رسول الله زدني. قال: انظر إلى من هو تحتك ولا تنظر إلى من فوقك. قلت يا رسول الله زدني. قال: إياك وكثرة الضحك فإنه يقسي القلب ويذهب بنور الوجه.

وجد بخط أبي محمد مقاتل على ظهر جزء له، لبعضهم: من الخفيف

خذ كلامي محبراً وامتحنه ... وبميزان عقل رأسك زنه

طاعة الله خير ما لبس الع ... د فكن طائعاً ولا تعصينه

ما خلاك النفوس إلا المعاصي ... فتوق الخلاك لا تقربنه

إن شيئاً هلاك نفسك فيه ... ينبغي أن تصون نفسك عنه

سئل مقاتل عن مولده فقال: في ذي الحجة سنة ست عشرة وأربع مئة. وتوفي في صفر سنة خمسة وتسعين وأربع مئة بدمشق.

[مقاتل مولى عمر بن عبد العزيز]

قال عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني:

قدمنا دمشق مع مسلمة بن عبد الملك من غزة القسطنطينية فقال عمر بن عبد العزيز: هات يا مسلمة حدثني عن بلاد الروم. فقال مقاتل مولى عمر بن عبد العزيز: سمعت يقول لعمر: ما رأيت بلاداً تشبه القسطنطينية! فذكر وصفه

<<  <  ج: ص:  >  >>