قبل موته بيسير احتاج إلى تعليم الصبيان، فكان يعلم بباب الجامع بصيدا، فقرأت عليه، وختمت القرآن، بعد مداراتي له، ولولا ما لحقه من الإقلال، لكان على الامتناع من الأخذ.
وذكر الحسن بن جميع أنه مات سنة أربع وخمسين وثلاث مئة.
[محمد بن سليمان بن بلال]
ابن أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس أبو سليمان الأنصاري من أهل دمشق.
روى عن هشام بن عمار، بسنده إلى ابن عباس أنه أوصى رجلاً فقال: لا تتكلم بما لا يعنيك، فإن ذلك فضل، ولست آمن فيه عليك من الوزر. ودع الكلام في كثير مما يعنيك حتى تجد له موضعاً؛ فرب متكلم في غير موضعه قد عنت. لا تمارين حليماً ولا سفيهاً؛ فإن الحليم يغلبك، وإن السفيه يؤذيك. واذكر أخاك إذا توارى عنك بما تحب إذا تواريت عنه. ودعه مما يحب أن يدعك منه، فإن ذلك العدل. واعمل عمل امرئ يعلم أن مجزي بالإحسان مأخوذ بالإجرام.
وروى عن أمه عن جدتها قالت: قالوا: يا رسول الله، هل يضر الغبط؟ قال:" نعم كما يضر الشجرة الخبط ".