وفي الفضل بن مروان يقول محمد بن عبد الله العروضي وكنيته أبو بكر من حضرموت: من البسيط
لا تغبطن أخا دنيا بمقدرةٍ ... فيها وإن كان ذا عز وسلطان
يكفيك من حادثات الدهر ما صنعت ... حوادث الدهر بالفضل بن مروان
إن الليالي لم تحسن إلى أحدٍ ... إلا أساءت إليه بعد إحسان
العيش حلوٌ ولكن لا بقاء له ... جميع ما الناس فيه زائل فاني
توفي الفضل بن مروان سنة خمسٍ ومئتين بسر من رأى.
[فضيل بن عياض بن مسعود]
ابن بشر أبو علي التميمي ثم اليربوعي الخراساني المروزي الزاهر قدم الشام.
حدث عن أبي علي بسنده إلى أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من حج البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه.
وحدث عن الأعمش بسنده إلى علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. وأشهد أنه مما كان يشر إلي: لتخضبن هذه من هذه. وأشار إلى لحيته ورأسه.
قال الفضيل: بينما أنا ذات يوم جالس إذ قال رجلٌ من أصحابي: ألا تأتي فلاناً فقد لزم بيته وحفر قبراً؟ قلت: كيف عقله؟ قال: قيل سديد طباعٍ. فأحببت أن آتيه، فأتيته فجلست