للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدث شعبة عن قتادة عن الحسن عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق، أن رجلا من صحابة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لا يزال يسافر ويغزو، وأن امرأته بعثت معه جارية لها فقالت: تغسل رأسك وتخدمك، وتحفظ عليك. ولم تجعلها له، وإنه طال سفره في وجهة فوقع بالجارية، فلما قفل أخبرت الجارية مولاتها بذلك، فغارت غيرة شديدة فغضبت، فأتت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته يالذي صنع فقال لها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن كان استكرهها فهي عتيقة وعليه مثلها، وإن كان أتاها عن طيب نفس منها ورضاها فهي له، وعليه مثل ثمنها لك. ولم يقم فيه حداً.

حدث جون بن قتادة قال: كنت مع الزبير فجاء فارس يسير، وكانوا يسلمون على الزبير بالإمرة. فقال: السلام عليك أيها الأمير؛ فقال: وعليك السلام. قال: هؤلاء القوم قد أتوا إلى مكان كذا وكذا، قال: فلم أر قوماً أرث سلاحاً ولا أقل عدداً ولا أرعب قلوباً من قوم أتوك، ثم انصرف.

[جوية بن عائذ ويقال بن عاتك]

ويقال ابن أبي إياس ويقال ابن عبد الواحد النصري من بني نصر بن معاوية ويقال الأسدي النحوي الكوفي وفد على معاوية قال: لما قدمت على معاوية بن أبي سفيان قال لي: يا جوية ما القرابة؟ قلت: المودة. قال: فما السرور؟ قلت: المواتاة. قال: فما الراحة؟ قلت: الجنة. قال: صدقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>