ولي هضاب خراج دمشق، ومساحتها في ولاية المنصور. كان المنصور بعث المعدلين يعني: المساح إلى أجناد الشام سنة أربعين وإحدى وأربعين ومئة، فعدلوا الأراضي ما في أيدي المسلمين والأنباط على تعديل مسمى، ولم يعدل الغوطة في تلك السنة حتى بعث المنصور هضاب بن طوق ومحرز بن زريق، فعدلوا الأشربة بالغوطة، وأمرهم ألا يضعوا أيديهم على شيء من القطائع القديمة ولا الأشربة خراجا، وأن يمضوها لأهلها عشرا، ووضعوا الخراج على ما بقي منها بأيدي الأنباط، وعلى الأشربة المحدثة بعد سنة مئة إلى السنة التي عدل فيها.
[هقل واسمه محمد]
ويقال: عبد الله - ولقبه: هقل - بن زياد بن عبيد الله، ويقال: ابن عبيد أبو عبد الله السكسكي من دمشق. حدث عن الأوزاعي قال: قال عطاء عن ابن عباس أن رجلا أصابته جراحة على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأصابته جنابة، فاستفتى، فأفتي بالغسل، فاغتسل فمات، فبلغ ذلك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قتلوه، قتلهم الله. ألم يكن شفاء العي السؤال؟ قال عطاء: فبلغنا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن ذلك فقال: لو غسل جسده وترك رأسه حيث أصابه الجرح أجزأه.
وحدث عن هشام بن حسان القردوسي بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، وليعط بيمينه، وإن