يدي الملك، فقال: حاجتك؟ فقولي رأس يحيى بن زكريا. فقالت له ذلك، فأعظمه، فقال جلساؤه: أمض لها ما جعلت لها. فأتي يحيى بن زكريا وهو قائم يصلي في جيرون، فقطع رأسه، ثم ذهبت البنت تحمله في طبق، حتى إذا بلغت إلى موضع " الفسقية " خسف بها، فخرجت أمها، فقيل لها: أدركي بنتك، فجاءت ولم يبقى إلا رأسها، فقطعوا رأسها، وأخزى الله ذلك الملك.
[قصير ويقال قيصر]
من تابعي أهل دمشق. ويقال من أهل مصر.
حدث عن ابن عمر أنه كان يصلي على راحلته حيث توجهت به، فسئل: أسنة هي؟ قال: سنة. قالوا: سمعتها من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فتبسم، وقال: سمعتها.
قال أبو حاتم: قيصر من أهل مصر، لا بأس به.
قال أبو سعيد بن يونس:
قيصر من أبي غزية، مولى تجيب، وينسب إلى ولاء معاوية بن حديج.
[قضاعي بن عامر]
ويقال: ابن عمرو العذري ممن أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستعمله على بني أسد، وشهد فتح دمشق. وكان أحد الشهود في كتاب صلحها.
روى ابن سعد من طرق قالوا: وكتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سم الله الرحمن الرحيم. من محمد النبي إلى بني أسد. سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فلا تقربن مياه طيء،