أبو داود الزهري حدث عن إسماعيل بن عبد الملك عن رزين قال: قال علي بن أبي طالب في قول الله عزّ وجلّ: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ".
قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أصاب عبد في الدنيا ذنباً فأقيم عليه حده إلا كان كفارة له، وكان الله أكرم من أن يثني العقوبة في الآخرة، ولا ستر الله على عبده في الدنيا إلا كان أكرم من أن يفضحه يوم القيامة.
وحدث سليمان بن موسى عن مظاهر بن أسلم المخزومي عن المقبري عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة.
[سليمان بن هشام بن عبد الملك]
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، أبو أيوب ويقال أبو الغمر الأموي وأمه أم حكيم بنت يحيى بن أبي العاص، كان قد سجنه الوليد بن يزيد بعد موت أبيه بعمان، فلما قتل الوليد خرج من السجن، ولحق بيزيد بن الوليد فولاه بعض حروبه إلى أن كسره مروان بن محمد بعين الجر، فهرب إلى تدمر ثم استأمن إلى مروان بن محمد، وبايعه ثم خلعه، واجتمع إليه نحو سبعين ألفاً وطمع في الخلافة فبعث إليه مروان عسكراً، فهزم سليمان، ومضى إلى حمص فتحصن بها، فتوجه إليه مروان فهرب، ولحق بالضحاك بن قيس الخارجي وبايعه، فقال بعض شعراء الخوارج: من الطويل
ألم تر أن الله أظهر دينة ... وصلّت قريش خلف بكر بن وائل
قال قتادة: قال لي سليمان بن هشام: إن هذا يعني الزهري لا يدعنا نأكل شيئاً إلا أمرنا أن