للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأستاذ أبو القاسم القشيري: ورئي يوسف بن الحسين في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي، فقيل: بماذا؟ فقال: لأني ما خلطت جداً بهزل.

قال عبد الله بن عطاء: مات يوسف بن الحسين سنة أربع وثلاثمائة.

[يوسف بن الحكم بن أبي عقيل]

عمرو بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي والد الحجاج بن يوسف الثقفي. أصله من الطائف، وخرج منها في بعث مسلم بن عقبة إلى المدينة، ثم رجع إلى دمشق، وخرج مع مروان بن الحكم منها إلى مصر. ووجهه مروان في جيش حبيش بن دلجة القيني فأسر بالربذة، ومعه ابنه الحجاج بن يوسف، فهربا سالمين، وأقاما بدمشق حتى بعث عبد الملك ابنه الحجاج إلى قتال عبد الله بن الزبير.

قال أبو سعيد بن يونس:

يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي من أهل الطائف. قدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين، ومعه ابنه الحجاج بن يوسف. وكان يوسف بن أبي عقيل فاضلاً، وقيل: إنه شهد فتح مصر، واختط بها وقيل: إن خطته مع ثقيف في السراجين، وإنه أقام بمصر، وولد له بها ابنه الحجاج بن يوسف، وخرج به صغيراً إلى الشام، ثم قدم مع مروان بن الحكم حين قدم مصر لحرب أهلها سنة خمس وستين، ولم أزل أسمع شيوخ العامة بمصر تقول: هذه الغرفة التي ولد فيها الحجاج، يعنون الغرفة التي على درب السراجين على باب الدار التي بجانب الدرب. وكان يوسف بن أبي عقيل حين قدم مع مروان بن الحكم نزل على حبيب بن أوس الثقفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>