شهد فتوح الشام قال سلمة بن سبرة: خطبنا معاذ بن جبل فقال: أنتم المؤمنين، وأنتم أهل الجنة، وأني لأطمع أن يدخل من تصيبون من فارس والروم الجنة. إن أحدهم إذا عمل لكم عملاً قلتم: أحسنت يرحمك الله، أحسنت بارك الله فيك، ويقول الله تعالى:" ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله " وحدث عن سلمان الفارسي قال: إذا رجف قلب العبد في سبيل الله تحاتت خطاياه كما يتحات عذق النخلة، وذكر من الصلاة مثل ذلك.
[سلمة بن شبيب]
أبو عبد الرحمن النيسابوري المسمعي أحد الأئمة الرحالين، سمع بدمشق وبغيرها من الشام وبالحجاز وبخراسان وبالعراق.
حدث مروان عن محمد الدمشقي بسنده عن عقبه بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا رأيتم الله يعطي العباد ما يشاؤون على معصيتهم إياه فإنما ذلك استدراج منه لهم ثم قرأ: " فلما نسوا ما ذكروا به " إلى قوله: " أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون " توفي سلمة بن شبيب في رمضان سنة سبع وأربعين ومئتين في مكة.
قال سلمة بن شبيب النيسابوري: بعت داري بنيسابور، وأردت أن أتحول على مكة بعيالي أجاور بها، فلما فرغت الدار قلت: أصلّي ركعات، وأودع عمار الدار، فصليت ركعات، ثم قلت: يا عمار الدار، سلام عليكم، فإنا خارجون إلى مكة نجاور بها، فسمعت هاتفاً من بعض البيوت: وعليك السلام