فقام سفيان الثوري، ثم قال: ليقم السابقون الأولون، فقام سليمان الخواص، ثم قال: ليقم السابقون الأولون فقام إبراهيم بن أدهم.
سُليم بن أسود بن حنظلة
أبو الشعثاء المحاربي الكوفي حدث عن أبي هريرة أن رجلاً خرج من المسجد، والمؤذن يؤذن أو يقيم، فقال: قد عصى هذا أبا القاسم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كنت ف المسجد فنودي بالصلاة فلا يخرجن أحد حتى يصلي.
حدث أبو الشعثاء المحاربي قال: أوصى طارق بن عبد الله المحاربي بنيه أن ينتقلوا من الكوفة، وينزلوا دمشق، ونهاهم أن ينزلوا الفراديس. قال أبو الشعثاء. فخرجت لوصية طارق حتى أقدم دمشق، فلقيت بها أبا هريرة، فأخبرته الخبر ومعه زياد النميري، فقال: ليس منزل اليوم أحب إلي من برذوني، فإذا قلّت الصفراء والبيضاء وانقطعت لقحة المسلمين فخير الحلل دمشق.
توفي أبو الشعثاء سنة اثنتين وثمانين بعد الجماجم.
[سليم بن أيوب بن سليم]
أبو الفتح الرازي الفقيه الشافعي الأديب سكن الشام مرابطاً محتسباً لنشر العلم والسنة.
حدث عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي بأيلة بسنده عن جرير بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحثنا على الصدقة، فأمسك الناس حتى رأيت في وجهه الغضب، ثم إن رجلاً من الأنصار جاء بصرّة فأعطاها إياهن ثم تتابع الناس حتى رُئي في وجهه السرور، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من سنّ سنّة حسنة كان له أجرها، ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن سنّ سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء.