للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: اخرجي فقد أقرضته ربي عز وجل.

وحدث يحيى بن زكريا - سنة ست وثلاث مئة - عن يوسف بن موسى القطان بسنده إلى عبد الرحمن بن سمرة قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عبد الرحمن بن سمرةلا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فائت الذي هو خير، وكفر عن يمينك ".

توفي أبو زكريا بمصر سنة سبع وثلاث مئة. وكان حافظاً، فاضلاً، ثقة، ثبتاً.

[يحيى بن زياد بن عبيد الله]

ابن عبد الله، واسمه عبد الحجر بن عبد المدان واسمه عمرو بن الديان واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث، الحارثي الكوفي شاعر يتهم في دينه، وفد على الوليد بن يزيد، وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله، زوجة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، فولدت له السفاح، فيحيى بن زياد ابن خال أبي العباس السفاح، وكان شاعراً ماجناً، ينسب إلى الزندقة، وكان صديق مطيع بن إياس، وحماد عجرد، ووالبة بن الحباب، وغيرهم من ظرفاء الكوفيين.

كتب يحيى بن زكريا إلى بعض أهله يعزيه: أما بعد. فإن المصيبة واحدة إن صبرت، ومصائب إن لم تصبر، وقد مضى إلى سلف، يحسن عليهم البكاء، وبقي خلف في مثلهم العزاء، فلا الباء يرد الماضي، وبالعزاء يطيب عيش الباقي، ونحن عما قليل بهم لاحقون، فآثر الصبر، فإنه أرد الأمرين عليك، وأرجعهما بالنفع لك.

كان ليحيى بن زياد غلام سوء، فقيل له: لم تمسك هذا الغلام؟ قال: لأتعلم عليه الحلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>