أبو محمد السلمي، يعرف بوهب روى عن شعيب بن شعيب بن إسحاق بسنده عن عائشة قالت: كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، فلما قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة صامه، وأمر الناس بصيامه، حتى إذا فرض رمضان كان رمضان هو الفريضة، وترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه.
وروى سفيان بن عيينة بسنده عن ابن عباس أن شاعراً أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال:" يابلال، اقطع لسانه عني " فأعطاه أربعين درهماً وحلة، فقال: قطع والله لساني توفي أبو محمد عبد الوهاب بن سعيد السلمي سنة ثلاث عشرة ومائتين، وشهد أبو زرعة جنازته.
ذكر أبو زرعة في أهل الفتوى بدمشق
[عبد الوهاب بن صدقة بن محمد]
أبو محمد الضرير المقرىء الفقيه الشافعي كان أديباً. وله شعر متوسط، وكان له بعبارة الرؤيا معرفة حسنة، وكان يقرأ في السبع الكبير، وسكن في دورة حمد، وكان يتردد إلى سماع الدرس بالزاوية الغربية، والمدرسة الأمينية، وسمع من الحافظ ابن عساكر حديثاً كثيراً، وكان حسن الاستفادة، صحيح العقيدة.