عن أبي نضرة قال: أتينا عثمان بن أبي العاص يوم جمعة لنعرض على مصحفه مصحفاً، فلما حضرت الجمعة أمر لنا بماء فاغتسلنا وطيبنا. ثم رحنا إلى الجمعة، فجلسنا إلى رجل يحدث، ثم جاء عثمان بن أبي العاص فتحولنا إليه فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
" يكون للمسلمين ثلاثة أمصار: مصر بملتقى البحرين، ومصر بالحيرة، ومصر بالشام. فيفزع الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال ". وذكر الحديث.
وعن جابر قال: سمعت عمر بن الخطاب سنة عشرين يقول: الأمصار سبعة: فالمدينة مصر، والشام مصر، ومصر والجزيرة والبحرين والبصرة والكوفة.
قال أبو حاتم السجستاني: لما كتب عثمان رضي الله عنه المصاحف حين جمع القرآن كتب سبعة مصاحف، فبعث واحداً إلى مكة، وآخر إلى الشام، وآخر إلى اليمن، وآخر إلى البحرين، وآخر إلى البصرة، وآخر إلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحداً.
وقال إبراهيم: قال رجل من أهل الشام: مصحفنا ومصحف أهل البصرة أحفظ من مصحف أهل الكوفة. قال: قلت: لم؟ قال: إن عثمان لما كتب المصاحف بلغة قراءة أهل الكوفة على حرف عبد الله، فبعث به إليهم قبل أن يعرض. وعرض مصحفنا ومصحف أهل البصرة قبل أن يبعث به.
وعن الحسن أنه قال: لا جمعة إلا في الأمصار. فقلت له: يا أبا سعيد، ما الأمصار؟ قال: المدينة والبصرة والكوفة والبحرين والجزيرة والشام ومصر.