عن عوانة، قال: كان مسلم بن عمرو الباهلي على ميسرة إبراهيم بن الأشتر، فارتث، فلما قتل مصعب أرسل إلى خالد بن يزيد بن معاوية أن يطلب له الأمان من عبد الملك؛ فأرسل إليه: ما تصنع بالأمان وأنت بالموت؟ قال: ليسلم لي مالي، ويأمن ولدي، قال: فحمل على سرير فأدخل على عبد الملك بن مروان، فقال عبد الملك لأهل الشام: هذا أكفر الناس لمعروف، ويحك أكفرت معروف يزيد بن معاوية عندك؟ فقال له خالد: تؤمنه يا أمير المؤمنين. فأمنه، ثم حمل فلم يبرح الصحن حتى مات. فقال الشاعر:" من الطول "
نحن قتلنا ابن الحواري مصعباً ... أحا أسيد والنخعي اليمانيا
قال خليفة: قال أبو اليقظان: وقتل مصعب ابنه عيسى بن مصعب، ومسلم بن عمرو بن حصين بن ربيعة الباهلي - يعني سنة اثنتين وتسعين -.
[مسلم بن قرظة الأشجعي]
ابن عم عوف بن مالك روى عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خياركم وخيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم؛ وشراركم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم ". قالوا: أفلا ننابذهم يا رسول الله؟ قال:" لا، ما أقاموا الصلاة الخمس؛ ألا من وليه وال فرأى معصية فليكره ما أتى من معصية الله، ألا ولا تنتزعوا يداً من طاعة ".