حدّث عمر بن خيران الجذاميّ، وسليمان بن داود، قالا: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبيدة بن عبد الرّحمن السّلميّ بأذربيجان: إنّه بلغني أنك تحلق الرّأس واللّحية، وإنه بلغني أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إن الله عزّ وجلّ جعل هذا الشّعر نسكاً، وسيجعله الظّالمون نكالاً " فإيّاي والمثلة: جزّ الرّأس واللّحية؛ فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن المثلة.
[عمر بن داود بن زاذان]
مولى عثمان بن عفّان، المعروف بعمر الوادي من أهل وادي القرى. أخذ الغناء عن أهل مكّة، وهو أستاذ حكم الوادي، وكان مهندساً.
حدّث قال: بينما أنا أسير بين العرج والّسقيا إذ سمعت رجلاً يتغنّى ببيتين لم أسمع بمثلهما قطّ، وهما: من الطويل
وكنت إذا ما جئت سعدى بأرضها ... أرى الأرض تطوى لي ويدنو بعيدها
من الخفرات البيض ودّ جليسها ... إذا ما انقضت أحدوثة لو تعيدها