وحدث علي بن بشر عن أبي عبد الله محمد بن الحسن القنديلي الإستراباذي بسنده إلى بن عباس قال: قرابة الرحم تقطع، ومنة النعم تكفر، ولم ير مثل تقارب القلوب، يقول الله عز وجل:" لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألّفت بين قلوبهم ".
وذلك موجود في الشعر: من الطويل
إذا متّ ذو القربى إليك برحمه ... فغشّك واستغنى فليس بذي رحم
ولكنّ ذا القربى الذي إن دعوته ... أجاب، ومن يرمي العدوّ الذي ترمي
ومن ذلك قول القائل: من الكامل
ولقد صحبت الناس ثم سبرتهم ... وبلوت ما وصلوا من الأسباب
فإذا القرابة لا تقرّب قاطعاً ... وإذا المودة أقرب الأنساب
[علي بن بكار بن بلال العاملي]
قاضي دمشق.
حدث عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " الملك في قريش لهم عليكم حق، ولكم عليهم ما حكموا فعدلوا، وعاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ".
قيل: إن بكاراً لم يعرف له ابن اسمه علي وإنما يعرف له ابنان: محمد بن بكار وجامع بن بكار.
وقد وقع هذا الحديث بعينه من رواية محمد بن بكار، وزاد فيه بعد قوله:" ما حكموا فعدلوا: واسترحموا فرحموا ".