قال: سمعت عمر بن عبد العزيز على منبر دمشق يقول: يا أهل الشام! قد بلغني عنكم أحاديث، ما أ، ابالراجي لخيركم ولا بالآمن من شركم، وقد مللتموني ومللتكم، فأراخني الله منكم وأراخكم مني. فما علاه حتى مات.
[فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد]
ابن سلمة بن عامر موقد النار ابن الحربش بن نمير الأسدي كان مخضرماً، أدرك الجاهلية والإسلام. وكان شاعراً فاتكاً صعلوكاً. وفد على يزيد بن معاوية ومدحه، ومن شعره في نساء بني حرب: من الوافر
رمى الحدثان نسوة آل حربٍ ... بمقدار سمدن له سمودا
فرد شعورهن السود بيضاً ... ورد وجوههن البيض سودا
أى فضالة بن شريك عبد الله بن الزبير فقال له: قد نفدت نفقتي ونقبت راحلتي فاحملني، فقال له: أحضر راحلتك، فأحضرها، فقال له: أقبل بها أدبر بها، ففعل، فقال: ارفعها بسبت، واخصفها بهلب، وأنجد بها يبرد خفها، وسر عليها البردين تصح. فقال ابن فضالة: إنما أتيتك مستحملاً ولم أتك مستوصفاً، لعن الله ناقة حملتني