ابن محمد بن عمر بن سعد بن مالك بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث أبو القاسم النّخعي الكوفي، المعروف بابن كاس وهو من ولد الأشتر ولي القضاء بدمشق، وحدث بها، وبغيرها.
حدث عن الحسن بنعلي بن عفان بسنده إلى جرير قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ".
مات أبو القاسم النّخعي القاضي سنة أربع وعشرين وثلاث مئة.
وكان خرج من الكوفة قبل الثلاث مئة، وولي ولايات بالشام، وقدم بعد ذلك بغداد، وركب في سمارية، وأخرج حياً، فمات يوم عاشوراء. وكان مقدّماً في علم أبي حنيفة، وفي علم الفرائض.
[علي بن محمد]
ويقال: أحمد بن الحسن بن محمد ابن عبد العزيز، أبو الفتح البستي شاعر سائر الشعر. وبست مدينة بالمشرق، له أسلوب عجيب في التجنيس، وربما أفضى به إلى التكلف. قدم دمشق، ومات بها.
كان أبو الفتح البستي الكاتب الشاعر أوحد عصره في الفضل والمروءة، طبّقت بلاغته في النثر والنظم، وسار شعره في البلاد، توفي بما وراء النهر سنة إحدى وأربع مئة. ومن كلام ابستي: بالممالحة تتم المصالحت. الانقباض طليعة الإعراض. إذا صح الاعتقاد بطل الانتقاد. المزح في الكلام كالملح في الطعام، ومن شعره: الكامل