وحدث عن يونس بن عبد الأعلى، بسنده إلى السري بن يحيى قال: كتب وهب بن منبه إلى مكحول: إنك قد أصبت بما ظهر من علم الإسلام عند الناس محبة وشرفاً، فاطلب بما بطن من علم الإسلام عند الله محبة وزلفى، واعلم أن إحدى المحبتين سوف تمنعك الأخرى.
حدث محمد بن أبي السري قال: قال لي هشام بن الكلبي: حفظت ما لم يحفظ أحد، ونسيت ما لم ينس أحد: كان لي عم يعاتبني على حفظ القرآن، فدخلت بيتاً، وحلفت لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن! فحفظته في ثلاثة أيام. ونظرت يوماً في المرآة، فقبضت على لحيتي، لآخذ ما دون القبضة، فأخذت ما فوق القبضة!
[محمد بن سعدون بن مرجى بن سعدون]
ابن مرجى أبو عامر القرشي العبدري الميورقي الأندلسي الحافظ قال المصنف: كان فقيهاً على مذهب داود بن علي الظاهري، وكان أحفظ شيخ لقيته، وذكر لي أنه دخل دمشق في حياة أبي القاسم بن أبي العلاء وغيره، ولم يسمع منهم، وسمع من أبي الحسن بن طاهر النحوي بدمشق. ثم سكن بغداد، وسمع بها.. كتبت عنه.
حدث أبو عامر العبدري، عن أبي عبد الله مالك بن أحمد البانياسي، بسنده إلى المغيرة بن شعبة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول في دبر كل صلاة:" لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ".