كم من جهول قد نال بغيته ... ومن أديب أكدى على أدبه
ورب باك فوات حاجته ... وفي الفوات النجاة من عطبه
قيل لهرم بن حيان: أوصه، قال: أوصيكم بالآيات الأواخر من سورة النحل: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة " إلى قوله: " والذين هم محسنون ".
قيل لهرم بن حيان لما حضره الموت: أوص قال: ما أدري ما أوصي، ولكن بيعوا درعي واقضوا عني ديني، فإن لم يف فبيعوا فرسي، فإن لم يف فبيعوا غلامي، وأوصيكم بخواتيم سورة النحل. قال قتادة: أوصى والله بجماع من الأمر، ومن أوصى بما أوصى فقد أبلغ.
قال الحسن: مات هرم بن حيان في يوم صائف. فلما دفن جاءت سحابة قدر قبره فرشت، ثم انصرفت، وأنبت العشب من يومه، وما جاوزت قبره شبراً.
[هشام بن أحمد بن هشام]
ابن عبد الله بن كثير، أبو الوليد المقرئ، مولى بني أسد بن عبد العزى.
حدث بدمشق عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن أبي سلمة بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من بلغ حداً في غير حد فهو من المعتدين.
وحدث عن أبي جعفر محمد بن الخضر بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو أن عبدين تحابا في الله، أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب جمع بينهما يوم القيامة، يقول: هذا الذي كنت تحبه في.
توفي أبو الوليد هشام سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة.