يا يزيد، كيف تصنع بهذا؟ قال: تؤخذ عيدان فتوصل بالغراء، ثم يجعل عليه الحديد حتى يرقق، ويجعل له عينان، ويجعل له عويد ترفع به أوتاره، ثم يضعه الرجل على فخذه اليسرى، ثم يأخذ بيده اليمنى مضراباً، ربما كان رصاصاً أو فضة أو خوصاً، ثم يحركه بأصابع يده اليسرى، ويضربه باليمنى. وكل مملوك لي حر، وكل امرأة له طالق إن لم تكن قد عرفت منه الذي قد عرفت، فلم سألتني من بين القوم؟؟ قال: فجعل عبد الملك يتبسم.
[يزيد بن عبد الله بن موهب]
أبو عبد الرحمن القاضي كان كاتب يزيد بن عبد الملك في زمن الوليد.
قال يزيد بن عبد الله: من خاف الدوائر لم يعدل، ومن أحب كثرة المال والشرف لم يعدل.
وقال ابن موهب: ثلاثةً إذا لم تكن في القاضي فليس بقاض: يسأل وإن كان عالماً، ولا يسمع شكيةً من أحد وليس معه خصمه، ويقضي إذا فهم.
وحدث يزيد بن موهب عن أبيه عن مالك بن عامر عن معاذ، في قضاء رمضان: أحص العدة، وصم كيف شئت.
كان يزيد بن عبد الله يحسر عن ذراعيه ثم يأخذ بجلدته فيمدها، ويأخذ بيده اليمنى جلدة ذراعه اليسرى، ثم يقول: والله لأحرصن ألا أدع للدود فيك مقيلاً.
كان يزيد بن عبد الله يأتي مسجد إبراهيم كل عشية جمعة على بغلته، فيرسلها تدور حوله، فإذا أراد الانصراف جاءته فركبها.
وكانت له إبل يكريها إلى مصر. فلما قدمت من مصر نزلت غزة، فأكراها الجمال في