بالفتح ويقال: أبو أسيد بالضم الفزاري من زهاد أهل دمشق.
ذكره أبو زرعة في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من التابعين.
قال أبو بكر بن أبي داود: أبو أسيد الفزاري، أحد الأبدال. يقال: كان مستجاب الدعوة.
قال سعيد بن عبد العزيز: قيل لأبي أسيد الفزاري: من أين تعيش؟ قال: فكبر الله، وحمده، وقال: يرزق الله وفي رواية: يرزق الله الكلب والخنزير ولا يرزق أبا أسيد؟! قال: ومر أبو أسيد الفزاري بسوق الرؤوس، فذكر هذه الآية:" هم فيها كالحون "، فخر مغشياً عليه.
قال الوليد بن مسلم: سألت ابن جابر، فقلت: من رأيت ممن يخضب؟ قال: رأيت عبد الله بن أبي زكريا، وأبا مخرمة، وأبا أسيد، وبلال بن سعد، والقاسم بن مخيمرة، وعطية بن قيس لا يخضبون بشيء، بيض لحاهم.
وقال سعيد بن عبد العزيز: كان أبو أسيد يمشي مع ابن أبي زكريا، فقال له ابن أبي زكريا: فلان يفعل كذا وكذا وفي رواية: كان من أمر الناس كذا فقال أبو أسيد: ذكر الناس داء، وذكر الله شفاء. ثم أعرض عنه، فلم ير منه ما يحبه حتى فارقه. قال: وأراد ابن أبي زكريا عبادة أبي أسيد، فلم يقدر عليها. وما كان عندنا أعبد منه يعني من أبي أسيد.