وهو بيني وبين ابنه، فقال: حسن، تعس من أخاف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: ومن أخاف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جبيني ".
عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: اللهم، من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل من صرف ولا عدل ".
قال ذكوان مولى مروان: شرب مسلم بن عقبة دواء بعدما أنهب المدينة، ودعا بالغداء؛ فقال له الطبيب: لا تعجل فإني أخاف عليك إن أكلت قبل أن يعمل الدواء. قال: ويحك، إنما كنت أحب البقاء حتى أشفي نفسي من قتلة أمير المؤمنين عثمان، فقد أدركت ما أردت، فليس شيء أحب إلي من الموت على طهارتي، فإني لا أشك أن الله عز وجل قد طهرني من ذنوبي بقتل هؤلاء الأرجاس.
عن جعفر بن خارجة، قال: خرج مسرف من المدينة يريد مكة، وتبعته أم ولد ليزيد بن عبد الله بمزمعة تسير وراء العسكر بيومين أو ثلاثة، ومات مسرف فدفن بثنية المشلل، وجاءها الخبر، فانتهت إليه فنبشته ثم صلبته على المشلل.
وفي رواية: فأخرج وأحرق بالنار.
مات مسلم في صفر سنة أربع وستين.
[مسلم بن عمرو بنحصين]
ابن أسيد بن زيد بن قضاعي الباهلي.
والد قتيبة بم مسلم أمير خراسان.
كان عظيم القدر عند يزيد بن معاوية، ووجهه يزيد إلى عبيد الله بن زياد بتوليته إياه الكوفة عند توجه الحسين عليه السلام إليها.