واحد، فجعل الطاعة في اثنين وجعل المعصية في اثنين، فاللذان فيهما الطاعة هي فيهما إلى يوم القيامة، واللذان فيهما المعصية هي فيهما إلى يوم القيامة، إن الله خلق الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق البهائم من ماء، وخلق آدم من طين، فجعل الطاعة في الملائكة والبهائم، وجعل المعصية في الجن والإنس. قال غيلان: صدقت.
[أبو عابد السلمي]
كان يسكن خارج باب الصغير. قال: مات جار لنا نصراني، فأخذوا في غسله، فبينما هم يغسلونه إذ استوى جالساً فقال: علي بالمسلمين. قال: فأتى الصريخ فجئناه، فإذا به جالس. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ثم مات، فولينا غسله وكفنه والصلاة عليه.
[أبو عائشة]
مولى مروان بن الحكم. حدث أبو عائشة أن سعيد بن العاص دعا أبا موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان فسألهما: كيف كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر في الأضحى والفطر؟ فقال أبو موسى: كان يكبر أربعاً كتكبيره على الجنائز. وصدقه حذيفة. فقال أبو موسى: وكذلك كنت أكبر لأهل البصرة إذ كنت عليهم أميراً.